> | التسجيل | دخولأهلاً بك ضيف | RSS
قائمة الموقع
فئة القسم
اعلانات [1]
انشر اعلانك هنا
طريقة الدخول
الرئيسية » 2013 » مارس » 13 » حرق نفايات المستشفيات سم يتنفسه أهالى سنور ببني سويف
3:56 PM
حرق نفايات المستشفيات سم يتنفسه أهالى سنور ببني سويف

محرقة النفايات بسنور


كتب رامي زغلول

سنور تختنق بسبب التخلص من حرق مخلفات المستشفيات ببني سويف

هل يدفع سكان قرية سنورالتابعة لمجلس قروى بياض العرب ببني سويف ثمن سوء التخطيط من قبل الأجهزة التنفيذية في بني سويف؟؟ أم أن لدي الأهالي أغراض سياسية ومطالب فئوية - كما يري البعض - أرادوا أن يحصلوا عليها بأي وسيلة ؟؟

هذا هو اللغز الذي نحاول فك طلاسمه من خلال ذلك البحث المتواضع!!.

مجمع سنور للمحارق بمحافظة بني سويف - أحد أقدم محارق النفايات السامة بمصر - والذي يضم ثلاث محارق عملاقة ومحرقة رابعة تحت الإنشاء بحيث تعمل تلك المحارق بقوة 100 طن في الدورة بواقع ثلاث دورات يومية أي بمعدل 900 طن نفايات يومياً .


أكد أهالي المنطقة أن هناك إصابات خطيرة بين الأطفال وخاصة الرضع وكبار السن بسبب حرق هذه النفايات والمخلفات فيقول الحاج محمد كمال - أحد سكان القرية - "أعاني من التهاب حاد في الشعب الهوائية وأخبرني الأطباء أني سألقي حتفي قريباً إن لم أهرب من جوار تلك المحارق الخطيرة".


ويقول الأستاذ فرج عبد الله - مدرس من أهالي قرية سنور - أن أبنائه وجميع عائلته مصابة بحساسية الصدر ويقضي فصل الشتاء كله ضيفاً دائماً علي عيادات أطباء أمراض الصدر وأرجع ذلك الي محارق نفايات المستشفيات المجاورة لمنزله وهو الأمر الذي أدي الي تدهور صحة أبنائه .


من جانبه يشير الدكتور محمد يحيي إسماعيل - مدير المستشفي الشاملة ببني سويف - أن الروائح النفاذة التي تنبعث من النفايات الطبية المتراكمة ناجمة عن تعفنها بفعل الجراثيم والبكتريا إلي جانب اشتمالها على أبخرة مهيجة مشبعة بغازات سامة ويكمن الخطر المباشر أن هذه الأكوام تشكل بيئة محفزة لتكاثر الحشرات الناقلة للأمراض لاسيما المتعلقة بالجهاز التنفسي ومنها الحساسية والربو (والارتكاريا) وسيلان الأنف فضلا عن أمراض التهاب العين وغيرها .


ويضيف إسماعيل قائلاً " وجود تلك المحارق وسط تجمعات سكانية وضع غير مقبول وينتج عنه أمراض لا يمكن الاستهانة بها فالدخان الناتج عن حرق النفايات له أثار سلبية على الجهاز التنفسي والعصبي والبصري ويؤثر بشدة على القدرة الإنجابية للإنسان وتنجم عنه ولادة أجنة مشوهة وزيادة نسب السرطانات".


وفي سياق منفصل فوجئنا أثناء بحثنا عن مسببات المشكلة بكارثة حقيقية ترسم العديد من علامات الإستفهام حول منظومة المحارق بالدولة!!! حيث أعلنت الدكتورة سهام أديب - مدير عام السلامة والصحة المهنية بمستشفى جامعة بني سويف - أن سبب أزمة المحارق هو قرارات حاتم الجبلي وزير الصحة السابق - الذي يجب محاكمته - بإصدار قرار يتم بموجبه محاسبة المستشفيات من قبل مديريات الصحة على 3.5 جنيه لكل كيلو نفايات يتم نقلها للمحارق وهو ما يعني إلغاء القرارات السابقة والتي تنص على محاسبة المستشفى كل عام بجملة 18 ألف جنيه فقط , حيث يعتبر الحساب بالكيلو إهداراً للمال العام لأنه يجعل بعض المستشفيات تخلط بعض نفاياتها مع القمامة لتقلل في الأوزان تهرباً من الحساب المرتفع بحيث تصل النفايات في اليوم إلى 200 كيلو وهو ما يعني دفع ما يقارب الألف جنيه فقط على نقلها , ومن ناحية أخرى قد يتفق العامل المسئول عن هذه النفايات في المستشفيات مع مسئول الصحة ويرفعون في الوزن لتزداد القيمة ويحصلون هم على الفرق وهكذا يتم إهدار المال العام للدولة فهل المفروض ان نحمل المستشفيات ثقلاً مادياً كبيراً أم ندعم خدماتها بالمزيد من النفقات".


وعن مشكلة عدم الصيانة الدورية لتلك المحارق تضيف "أديب" .." تلك المحارق منحة دنماركية ولضمان إستمرارية الخدمة تم اقرار إتفاق بين الجانب الأجنبي والجانب المصري أنه في حالة تعثر الناحية المالية للمحرقة تتولي المحافظة الصرف علي المحرقة - لأنها غير مربحة - وبناءً علي كلام مجموعة استشارية قيمت المشروع مؤخراً تتولي المحافظة الإشراف علي المصروف والوارد من خلال صندوق تحسين الخدمة وهو ما لايحدث حتي الآن ".


صرح أحد العاملين بمحرقة سنور - رفض ذكر إسمه - " كل يوم أذهب فيه للمحرقة اعلم أنه يخصم من عمري أيام وأسابيع!!فليس لنا أي حقوق داخل المحرقة فلا تأمينات ولا يتم الكشف الدوري علينا وليس لدي تلك المحارق أي كمامات نظيفة أو ملابس مناسبة للقيام بأعمال الرفع والحرق والدفن التي نقوم بها بأيدي عارية وأنوف إعتادت روائح الأتربة والسموم".


من جانبه أعلن الدكتور مجدي حزين - وكيل مديرية الصحة ببني سويف - أن النموذج الموجود لتلك الأفران مبطن بطوب حراري آمن ويعمل بقوة 100 طن في الساعة , بحيث تخرج تلك المحارق ناتج 900طن نفايات محروقة تماماً كل يوم وهو معدل مقبول في التخلص من نفايات المحافظة .


ويضيف "حزين" إن شكوي الأهالي لها أبعاد سياسية بسبب مشاكل قديمة بين المجمع وبعض الأشخاص فانبعاثات تلك المحارق تصب ناحية الصحراء الشرقية وحتي إذا كان الحرق غير كامل فهي تصب في الصحراء بعيداً عن الأهالي وتساءل لماذا لايتم التعامل بنفس الأسلوب مع مصنع حرق القمامة العادية المجاور للمجمع والمتواجد منذ أكثر من 25 عاماً داخل المنطقة.


في حين لا يري وكيل مديرية الصحة أية موانع في مطالبات الجميع بتعديل اللائحة الحالية لتتناسب مع الوضع الحالي بما لا يحمل المستشفيات عبئاً إضافياً.



كان الأستاذ خالد محمود - أمين الوحدة الحزبية للحرية والعدالة ببياض العرب - قد قدم إقتراحاً بنقل عمال ومعدات مجمع محارق سنور الي مجمع محارق غياضة التابع لمركز ببا والبعيد عن الكتلة السكانية حيث تقع تلك المحارق شرق مركز ببا بحوالي 20 كيلوا وبه محارق غير مستخدمه لحل اللبس الحاصل بين مديرية الصحة والأهالي , مؤكداً علي ضرورة إعادة النظر في اللائحة المنظمة لعمل تلك المحارق وإلزام الدولة بتوفير سبل الأمان والسلامة للعاملين بتلك المواقع الخطيرة
.
مشاهده: 530 | أضاف: haqiqa1000 | علامات: حرق نفايات المستشفيات سم يتنفسه أها | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
الاسم *:
Email *:
كود *:
بحث
التقويم
«  مارس 2013  »
إثثأرخجسأح
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
25262728293031
أرشيف الأخبار
أصدقاء الموقع
  • إنشاء موقع
  • للاعلان على موقعنا

    اتصل برقم

    01208316608